الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة يوسف: آية 85] {قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (85)}.الإعراب: {قالوا تاللّه} مرّ إعرابها،: {تفتأ} مضارع ناقص حذف منه حرف النفي، مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره أنت: {تذكر} مضارع مرفوع، والفاعل أنت: {يوسف} مفعول به، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة: {حتّى} حرف غاية وجرّ: {تكون} مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت: {حرضا} خبر منصوب.والمصدر المؤوّل: {أن تكون} في محلّ جرّ بـ: {حتّى} متعلّق بـ: {تذكر}.{أو} عاطفة: {تكون} مثل الأول ومعطوف عليه: {من الهالكين} جارّ ومجرور متعلّق بخبر تكون الثاني جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة القسم وجوابها... في محلّ نصب مقول القول.وجملة: (لا): {تفتأ تذكر...} لا محلّ لها جواب القسم.وجملة: {تذكر...} في محلّ نصب خبر (لا) تفتأ.وجملة: {تكون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.وجملة: {تكون} الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون الأولى..الصرف: {حرضا}، مصدر سماعيّ لفعل حرض يحرض باب فرح بمعنى أشرف على الهلاك ومرض... وزنه فعل بفتحتين.{الهالكين}، جمع الهالك، اسم فاعل من هلك الثلاثيّ، وزنه فاعل..البلاغة: (1) ائتلاف اللفظ مع المعنى: في قوله تعالى: {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا} وهذا الفن أصيل في البلاغة، وهو نسمة الحياة في الفن، وعموده الذي يقوم عليه. ويتلخص بأن تكون ألفاظ المعنى المراد متلائمة بعضها مع بعض، ليس فيها لفظة نابية أو قلقة عن أخواتها بحيث يمكن استبدالها..الفوائد: - فنّ ائتلاف الألفاظ مع المعاني هو ذروه البلاغة وقمة فنّ البيان، ولعظماء الأمة وبلغائها شأو واسع في هذا المضمار. كقول زياد: إن لي فيكم لصرعى، فحذار أن تكونوا من صرعاي وقول الحجاج: إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها.. والقرآن الكريم كلام اللّه، حاشا أن يجارى في مجال فصاحة، أو يبارى في مضمار بلاغة واستمع إلى قوله: {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ} إلى أي مدى بلغ التوافق بين ألفاظ الكتاب ومعانيه..[سورة يوسف: آية 86] {قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (86)}.الإعراب: {قال} فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب: {إنّما} كافّة ومكفوفة: {أشكو} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنا: {بثّي} مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة: {حزني} مثل بثّي ومعطوف عليه: {إلى اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ: {أشكو}، (الواو) عاطفة: {أعلم} مثل أشكو، والحركة ظاهرة: {من اللّه} جار ومجرور متعلّق بـ: {أعلم}، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) حرف نفي: {تعلمون} مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {أشكو...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {أعلم...} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.وجملة: {لا تعلمون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما)..الصرف: {بثّي}، مصدر سماعيّ لفعل بثّ يبثّ من بابي ضرب ونصر أي أذاع ونشر... وزنه فعل بفتح الفاء..[سورة يوسف: آية 87] {يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (87)}.الإعراب: {يا} أداة نداء {بنيّ} منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر، و (الياء) الثانية ضمير مضاف إليه {اذهبوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الفاء) عاطفة (تحسّسوا) مثل {اذهبوا} {من يوسف} جارّ ومجرور متعلّق بـ {تحسّسوا}، (الواو) عاطفة {أخيه} معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء...و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة {لا} ناهية جازمة {تيئسوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... و (الواو) فاعل {من روح} جارّ ومجرور متعلّق بـ {تيئسوا}، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {إنّه} حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير الشأن اسم إنّ في محلّ نصب {لا} نافية {ييئس} مضارع مرفوع {من روح اللّه} مثل الأولى، والجارّ متعلّق بـ {ييئس}، {إلّا} أداة حصر {القوم} فاعل مرفوع {الكافرون} نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.جملة: {النداء...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {اذهبوا...} لا محلّ لها جواب النداء.وجملة: {تحسّسوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.وجملة: {لا تيئسوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.وجملة: {إنّه لا ييئس...} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {لا ييئس...} في محلّ رفع خبر إنّ..الصرف: تيئسوا ييئس، رسمت الهمزة على نبرة لأنها مسبوقة بياء ساكنة.{روح}، مصدر بمعنى الراحة وهو استراحة القلب من غمّه، وأستعير هذا اللفظ للرحمة، وزنه فعل بفتح فسكون..البلاغة: (1) الاستعارة: في قوله تعالى: {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} أي لا تقنطوا من فرجه سبحانه وتنفيسه، وأصل معنى الروح- بالفتح كما قال الراغب- التنفس- يقال أراح الإنسان إذا تنفس، ثم أستعير للفرج، وفسر بالرحمة على أنه استعارة من معناها المعروف، لأن الرحمة سبب الحياة كالروح، وإضافتها إلى الله تعالى لأنها منه سبحانه..[سورة يوسف: آية 88] {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)}.الإعراب: (الفاء) استئنافيّة {لمّا دخلوا عليه قالوا} مثل لمّا استيئسوا منه خلصوا، {يأيّها العزيز} مرّ إعرابها، {مسّنا} فعل ماض مبنيّ على الفتح..و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة: {أهلنا} معطوف على ضمير النصب، منصوب... و (نا) ضمير مضاف إليه: {الضرّ} فاعل مرفوع (الواو) عاطفة {جئنا} فعل ماض وفاعله: {ببضاعة} جار ومجرور متعلّق بـ: {جئنا}،: {مزجاة} نعت لبضاعة مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر: {أوف} فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ: {أوف}،: {الكيل} مفعول به منصوب (الواو) عاطفة: {تصدّق} مثل أوف: {علينا} مثل لنا متعلّق بـ: {تصدّق}، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل: {اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب: {يجزي} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء... والفاعل ضمير مستتر تقديره هو: {المتصدّقين} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.جملة: {دخلوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {يأيّها العزيز...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {مسّنا... الضرّ} لا محلّ لها جواب النداء.وجملة: {جئنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {مسّنا}.وجملة: {أوف...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيتها فأوف...وجملة: {تصدّق...} في محلّ جزم معطوفة على جملة أوف.وجملة: {إنّ اللّه يجزي...} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {يجزي...} في محلّ رفع خبر إنّ..الصرف: {مزجاة}، مؤنّث مزجي، وهو اسم مفعول من أزجى الرباعيّ، بمعنى مردود أو مدفوع لعلّة الفساد أو غيره، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين... والألف منقلبة عن واو لأن مجرّد الفعل زجا يزجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.{أوف}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذف حرف العلّة الياء من المضارع لمّا انتقل إلى الأمر وزنه أفع بفتح الهمزة.{المتصدّقين}، جمع المتصدّق، اسم فاعل من تصدّق الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة..[سورة يوسف: آية 89] {قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ (89)}.الإعراب: {قال} فعل ماض، والفاعل هو: {هل} حرف استفهام: {علمتم} فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله: {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به: {فعلتم} مثل علمتم: {بيوسف} جارّ ومجرور متعلّق بـ: {فعلتم}، (الواو) عاطفة {أخيه} معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء... و (الهاء) مضاف إليه {إذ} ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ {فعلتم} {أنتم} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {جاهلون} خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {هل علمتم...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {أنتم جاهلون...} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {فعلتم...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف..[سورة يوسف: آية 90] {قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)}.الإعراب: {قالوا} فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ- أو الاستخباريّ- {إنّك} حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام الابتداء (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، {يوسف} خبر مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة العجمة {قال} فعل ماض، والفاعل هو {أنا يوسف} مثل أنت يوسف (الواو) حرف عطف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {أخي} خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه {قد} حرف تحقيق {منّ} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع: {على} حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {منّ}،: {إنّه} مرّ إعرابه،: {من} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ: {يتّق} مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (الواو) عاطفة: {يصبر} مثل يتّق معطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط: {إنّ} مثل الأول: {اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية: {يضيع} مضارع مرفوع والفاعل هو: {أجر} مفعول به منصوب: {المحسنين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {إنّك لأنت يوسف...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {أنت يوسف...} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {أنا يوسف...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {هذا أخي...} في محلّ نصب معطوفة على جملة {أنا يوسف}.وجملة: {منّ اللّه علينا...} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.وجملة: {إنّه من يتّق...} لا محلّ لها في حكم التعليل.وجملة: {من يتّق...} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة: {يتّق...} في محلّ رفع خبر المبتدأ: {من}.وجملة: {يصبر...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {يتّق...}وجملة: {إنّ اللّه لا يضيع...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.وجملة: {لا يضيع...} في محلّ رفع خبر إنّ..الصرف: {يتّق}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذف منه لام الكلمة وأصله يتّقي، وزنه يفتع... وفيه إعلال بالقلب أو إبدال.. انظر الآية.(21) من سورة البقرة..[سورة يوسف: آية 91] {قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ (91)}.الإعراب: {قالوا تاللّه لقد} مرّ إعرابها،: {آثرك} فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به: {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع: {علينا} مثل السابق متعلّق بـ: {آثرك}، (الواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف هو ضمير المتكلّم {كنّا} فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (اللام) هي الفارقة: {خاطئين} خبر الناقص منصوب وعلامة النصب الياء.جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {تاللّه لقد...} في محلّ نصب مقول القول.وجملة: {آثرك اللّه...} لا محلّ لها جواب القسم.وجملة: إن (نا): {كنّا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.وجملة: {كنّا لخاطئين...} في محلّ رفع خبر (إن) المخفّفة..الصرف: {آثر}، المدّة مكوّنة من همزتين: الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأثر زنة أفعل لأنّ المضارع يؤثر مثل أكرم يكرم..
|